من هو الملك الموكل بالنفخ في الصور؟
فهرس المحتوى:
- من هو الملك الموكل بالنفخ في الصور؟
- ما هو الصور الذي ينفخ فيه؟
- كم عدد النفخات؟
- متى ينفخ في الصور؟
- أدلة من القرآن والسنة
- ماذا يحدث بعد النفخ؟
- دروس مستفادة من الحدث
- خاتمة
من هو الملك الموكل بالنفخ في الصور؟
الملك الذي وكل الله إليه مهمة النفخ في الصور هو سيدنا إسرافيل عليه السلام. وهو من الملائكة الكرام المقربين، ومهمته عظيمة وهائلة لأنها ترتبط بقيام الساعة وفناء العالم ثم بعث الناس للحساب.
ورد اسم إسرافيل في السنة النبوية، وهو من الملائكة الذين لا يفترون عن طاعة الله، وينتظرون أمره بالنفخ في الصور منذ أن خلقهم الله.
ما هو الصور الذي ينفخ فيه؟
الصور هو قرن (بوق) عظيم ينفخ فيه إسرافيل بأمر من الله. وقد اختلف العلماء في طبيعته، لكنه في كل الأحوال هو وسيلة الإذن الإلهي لبدء النهاية.
قال بعض العلماء إن الصور كهيئة البوق، وقال آخرون لا نعلم كنهه، والله أعلم بحقيقته، لكن الثابت أن فيه نفخة تفزع ونفخة تبعث.
كم عدد النفخات في الصور؟
الراجح عند جمهور العلماء أن النفخات ثلاث:
- الأولى: نفخة الفزع – يحصل فيها الخوف والذهول
- الثانية: نفخة الصعق – يموت فيها كل من في السماوات والأرض إلا من شاء الله
- الثالثة: نفخة البعث – يُبعث الناس من قبورهم للحساب
واختصر البعض فقال إنها نفختان فقط، الصعق ثم البعث، وكلا القولين له أدلته من النصوص.
متى ينفخ في الصور؟
النفخ في الصور لا يعلمه إلا الله، ولا أحد يعرف وقته بالتحديد. قال تعالى: “يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي” [الأعراف: 187]
لكن المؤكد أن إسرافيل عليه السلام جاهز حاليًا، قد وضع فمه على الصور، منتظر فقط الأمر الإلهي.
عن أبي هريرة، أن النبي ﷺ قال: "كيف أنعم وقد التقم صاحب القرن القرن، وحنى جبهته، وأصغى سمعه، ينتظر أن يؤمر أن ينفخ فينفخ؟" رواه أحمد والترمذي.
أدلة من القرآن والسنة
- الآية: “ويوم يُنفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله” [النمل: 87]
- الآية: “ونُفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون” [يس: 51]
- الحديث: “ثم ينفخ في الصور نفخة واحدة، فيحمل الناس إلى صعيد واحد” رواه مسلم
ماذا يحدث بعد النفخ؟
بعد النفخة الأولى، يفزع الناس وتموت المخلوقات، وتبدأ مرحلة جديدة تمامًا من الكون، يتوقف فيها الزمان والمكان.
ثم تأتي النفخة الثانية فيُبعث الخلق، ويقفون للحساب والجزاء، وتُعرض الأعمال، وتبدأ أحداث الآخرة.
ما الدروس المستفادة من هذه الحقيقة؟
- وجوب تذكّر الآخرة وعدم الغفلة عن المصير
- الاستعداد ليوم البعث بالإيمان والطاعات
- الإيمان بالغيب من أركان العقيدة، وهذا الحدث من أعظم صور الغيب
- رحمة الله في أنه أرسل لنا الرسل وأنذرنا بذلك اليوم
خاتمة
الملك إسرافيل عليه السلام ينتظر الأمر من الله لينفخ في الصور، وهو مشهد يهز القلوب ويوقظ الغافلين. فلنستعد لهذا اليوم، ولنُكثر من التوبة والطاعات، ونسأل الله أن نُبعث مع المؤمنين في أحسن حال.