
سراقة بن مالك.. من قاتل محتمل إلى بشارة نبوية بكنوز كسرى
📌 فهرس المحتوى:
- من هو سراقة بن مالك؟
- كيف علم بأمر النبي ﷺ؟
- المطاردة العجيبة والمعجزة الإلهية
- طلب الأمان وتبدل القلوب
- وعد النبي العجيب لسراقة
- تحقق النبوءة بعد وفاة النبي ﷺ
- الدروس والعبر من القصة
🔹 من هو سراقة بن مالك؟
سراقة بن مالك بن جعشم المُدلجي، أحد سادة بني مدلج، وفارس من فرسان العرب المعروفين، وكان في قريش يُعتبر من الأذكياء المتمكنين في تتبع الأثر.
🔹 كيف علم بأمر النبي ﷺ؟
بعد هجرة النبي محمد ﷺ من مكة إلى المدينة، أعلنت قريش عن مكافأة ضخمة لأي شخص يأتي بمحمد أو صاحبه حيًا أو ميتًا. وصلت الأخبار لسراقة، فطار طمعًا في الجائزة.
🔹 المطاردة العجيبة والمعجزة الإلهية
ركب سراقة فرسه، وبدأ في تتبع الأثر حتى اقترب من النبي ﷺ وأبي بكر الصديق رضي الله عنه. وعندما اقترب جدًا، غاصت أرجل فرسه في الأرض، ثم نهضت، فكرر المحاولة، فحدث نفس الشيء 3 مرات!
حينها أدرك سراقة أن هذا الأمر ليس طبيعيًا، وأن هناك قوة غيبية تحمي النبي ﷺ.
🔹 طلب الأمان وتبدل القلوب
صاح سراقة بالنبي ﷺ يطلب الأمان، وقال له: لا أريد قتالك، فقط دعني أرجع. فبشّ له النبي ﷺ وأمّنه، ثم سأله ألا يخبر أحدًا عن مكانهم، فوعده سراقة بذلك.
🔹 وعد النبي العجيب لسراقة
"كيف بك إذا لبست سواري كسرى؟"
تخيّل! النبي ﷺ يعد رجلًا كان في طريقه لقتله، بأنه سيأتي يوم ويلبس فيه أساور ملك فارس!
🔹 تحقق النبوءة بعد وفاة النبي ﷺ
بعد وفاة النبي ﷺ، وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وبعد فتح بلاد فارس، جُلبت كنوز كسرى إلى المدينة.
فقال عمر بن الخطاب: أين سراقة؟ تعال، ألبِسْ هذه الأساور كما وعدك رسول الله ﷺ. وفعلاً لبس سراقة سواري كسرى على مرأى من الصحابة جميعًا!
🔹 الدروس والعبر من القصة
- أن الهداية قد تأتي في أشد اللحظات ظلمًا.
- أن وعد النبي ﷺ لا يُخلف أبدًا.
- أن الله يحمي رسوله ﷺ بمعجزات لا تُرى إلا لمن أراد الله له الهداية.
- أن الإسلام يُبدّل حال الإنسان من قاتل محتمل إلى مؤمن صادق.
وهكذا كانت قصة سراقة بن مالك، قصة رجل أراد الشر، فهداه الله، وتحول إلى صاحب بشارة عظيمة ونبوءة نادرة من رسول الله ﷺ.